نسعى لتعزيز وحدة الطبقة العاملة وبناء صرح نقابي عميق الجذور واسع الكيان يحتضن كل نواحي الحياة والخدمات للعمال منها التعليمية والصحية والسكنية بمفهومها الإجتماعي والإقتصادي الواسع إنطلاقاً من دور الحركة النقابية الرائد في مؤسسات المجتمع المدني، وترسيخ مبدأ الديمقراطية والشراكة المجتمعية على أسس عادلة ومنصفة تخدم مساعي الحد من أشكال الإستغلال البشع ومظاهر الإحتكار الجائر الذي يُكّرس الفقر والبطالة وينساق نحو هاوية الإنشطار المجتمعي، وتعميق الفوارق الطبقية والكوارث المعيشية للأكثرية الساحقة وذلك لصالح حفنة طفيلية في المجتمع لا تسعى سوى لنوازعها في الإحتكار والربح المفعم بالجشع.

إننا مؤمنين بأن نضال عمالنا وحركتنا النقابية لهي إمتداد لتاريخ نضال شعبنا وعمالنا البواسل الذين حملوا الشعلة منذ البدايات في ماضي مُظلم، ومما لاشك فيه كذلك بأن حركتنا النقابية والعمالية تتلاحم وتتلاقى بشكل أممي مع نضال الطبقة العاملة العالمي وصراعها من أجل الغد الأفضل، والمجتمع الخالي من إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان والكفيل بضمان القضاء على الفقر والمجاعة وكل المآسي الإنسانية التي تـُخـّلفها آلة الدمار والحروب.

إن مفاهيم العدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة مفاهيم إنسانية وإجتماعية وذات أبعاد وأدوار متبادلة ومتكاملة، ولكن تحقيقها لا يأتى إلا من خلال نـُظم وتشريعات نافذة وعملية تحدد العلاقة بين طرفي الإنتاج، وبشكل متوازن وتلتزم بمبدأ حقوق الإنسان وسيادة روح الديمقراطية ومفاهيمها العملية، فالعمود الفقري لأي تنمية هي الطبقة العاملة التي تـُعتبر الرافعة الإقتصادية لأية تنمية وتطوير والأساس المتين والثروة الحقيقية للدخل الوطني. لذا تتجسد رؤيتنا على النحو الآتي:

  1. تعميق الحركة النقابية وتطويرها بما يخدم الطبقة العاملة ويعزز دورها الإجتماعي والإقتصادي.
  2. النضال ضد كافة أشكال الإستغلال والإضطهاد والوقوف إلى جانب القضايا العمالية.
  3. التأكيد على مبادئ العدالة والديمقراطية وتجذير روح الشراكة المجتمعية.
  4. التأكيد على ترابط الحركة النقابية والعمالية وإنصهارها في عمق النضال الأممي والعمالي للطبقة العاملة.   
شاركها.

التعليقات مغلقة.